توقف جميع سيارات الإسعاف فى غزة عن العمل

من طرف الحكيم الإثنين فبراير 18, 2008 2:00 am

توقف جميع سيارات الإسعاف فى غزة عن العمل

اولمرت: القدس ستكون آخر مسالة يتم التفاوض عليها

اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت الاحد ان مسالة الوضع المستقبلى للقدس، الشديدة الحساسية، ستكون آخر ملف يطرح على طاولة مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقال اولمرت فى خطاب فى القدس المحتلة ان "القدس ستكون آخر موضوع سيتم التفاوض عليه. لقد تمت مناقشة هذا الامر والموافقة عليه بينى وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".

وبدأ كبار المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين الشهر الفائت مفاوضات حول قضايا الوضع النهائى توصلا الى اتفاقية سلام ياملون توقيعها قبل نهاية العام الجارى.

ورغم ان رئيس الوزراء الاسرائيلى تعهد فى المؤتمر بالتفاوض على جميع "قضايا الوضع النهائي" بما فيها قضايا القدس والمستوطنات اليهودية والحدود واللاجئين، فان شريكا رئيسيا له فى الائتلاف الحكومى هدد بالانسحاب من الحكومة حالما تبدا المفاوضات حول مستقبل القدس.

ومذاك يسعى اولمرت الى طمأنة حزب شاس اليمينى المتشدد بان قضية القدس ستكون آخر ملف يدرج على طاولة المفاوضات.

واضاف اولمرت "القدس هى اكثر المواضيع حساسية واهمية ولن نبدا المفاوضات باكثر المواضيع حساسية... سوف نرجئ معالجة مسالة القدس الى المرحلة الاخيرة من المفاوضات".

واحتلت اسرائيل الشطر الشرقى من القدس خلال حرب حزيران/يونيو 1967 وضمته اليها وهى مذاك تعتبر القدس "عاصمتها الابدية والموحدة".

ولكن المجتمع الدولى لم يعترف بهذا الضم ويامل الفلسطينيون جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.

نقص الامدادات

من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن توقف جميع سيارات الإسعاف فى قطاع غزة عن العمل طوال الأحد لنقص إمدادات الوقود التى تدخل إلى قطاع غزة من إسرائيل.

وقالت وزارة الصحة فى بيان صحفي:" إن توقف سيارات الإسعاف ناتج عن القرار الإسرائيلى بتقليص إمدادات الوقود إلى قطاع غزة".

وحذرت الوزارة من خطورة حدوث كارثة نتيجة لتزايد أعداد المصابين جراء الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة لقطاع غزة، مطالبة الجهات المعنية بالتدخل لوقف هذه التعديات.

ولم تتحرك سيارات الإسعاف لنقل عشرين جريحا فلسطينيا أصيبوا على أيدى قوات الاحتلال شرق مدينة رفح جنوبى قطاع غزة الاحد لنقص الوقود المخصص لسيارات الإسعاف فى مستشفى أبو يوسف النجار، المستشفى الوحيد فى رفح.

وقال الدكتور أحمد أبو نقيره مدير مستشفى أبو يوسف النجار:"إن النقص الحاد فى كميات الوقود التى توردها وزارة الصحة لقسم الإسعاف والطوارئ بها أدى إلى توقف معظم السيارات عن العمل، وبدأ المسعفون بنقل جرحى التوغل الذى بدأ منذ فجر الاحد بواسطة العربات والدراجات".

من ناحية ثانية أعلن وزير الزراعة فى الحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة الدكتور محمد الأغا عن نقص حاد فى اللقاحات البيطرية اللازمة لتحصين الحيوانات من الأمراض والأوبئة، الأمر الذى ينذر بكارثة صحية، مشيرا إلى أن إسرائيل منعت إدخال اللقاحات منذ 8 أشهر.

وأكد الأغا فى مؤتمر صحفى أن نسبة الفقر ارتفعت إلى أكثر من 90 بالمائة، حيث البطالة تزداد معدلاتها إلى أكثر من 85 بالمائة عامة، وأكثر من 75 بالمائة فى القطاع الزراعى بمفرده.

وأوضح أن ما يزيد عن 45 ألف عامل يعملون بشكل دائم، ويعولون ما يزيد عن 300 ألف فرداً، قد تعطلوا عن عملهم نتيجة لإغلاق المعابر، مشيراً إلى أن 25 ألف عامل يعملون فى الزراعة قد توقفوا عن عملهم.

وطالب الأغا المنظمات الدولية العاملة فى إطار الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، ومؤسسات حقوق الإنسان، للوقوف أمام مسؤولياتهم، والضغط على إسرائيل لإدخال اللقاحات البيطرية إلى قطاع غزة، مؤكداً إن بوادر المجاعة أصبحت واضحةً تماماً.

وجدد الأغا مطالبة المؤسسات الحقوقية، وخص بالذكر الزراعة الدولية والأمم المتحدة وأمينها العام بان كى مون على الضغط وإجبار الاحتلال على فك الحصار.

وحذر الأغا من إمكانية أن يدفع الجوع الفلسطينيين إلى عبور الحدود مجددا حتى " لو كسرت أرجلهم" على حد قوله فى إشارة لتصريحات وزير الخارجية المصري، والتى هدد فيها بكسر أرجل الفلسطينيين إن حاولوا عبور الحدود مرة أخرى.