النص الكامل لمقابلة عضو اللجنة المركزية " جميل مزهر"
صفحة 1 من اصل 1
النص الكامل لمقابلة عضو اللجنة المركزية " جميل مزهر"
النص الكامل لمقابلة عضو اللجنة المركزية " جميل مزهر" في برنامج " مباشر مع" على قناة الجزيرة مباشر
النص الكامل للمقابلة التي أجراها عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر، على قناة الجزيرة مباشر في برنامج " مباشر مع" يوم الأربعاء 12/3/2008م
النص الكامل للحوار:
· أنت وحركتكم قلت أنه بالماضي كان القرار السياسي الفلسطيني محتكراً من قبل حركة فتح ومن ثم من قبل حركة حماس والآن يحُتكر القرار في إطار موازين القوى بين الحركتين أين حركتكم في هذا الميزان بين هاتين القوتين؟
أولاً: في البداية دعني أذكر الجمهور الكريم بمرور أربعين يوماً على رحيل القائد والمؤسس د.جورج حبش، هذا القائد الذي كان بمثابة البوصلة والهادي والمرشد والذي كان بمثابة قوة المثل بنظافة اليد واللسان وصلابة الموقف.
ثانياً: أوجه التحية للقائد الكبير الرابض في سجون الاحتلال الإسرائيلي الرفيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، خاصةً وأنه في هذه الأيام يمر على اعتقاله واختطافه من سجن أريحا عامين.
أما ما تفضلت به فإن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي حاضرة وموجودة على كل الصعد في الدنيا والحياة، كذلك الوضع الفلسطيني لا يقتصر على حماس وفتح، والجبهة الشعبية لها باع طويل في النضال الوطني الفلسطيني سجلته بمداد من التضحيات والشهداء على مدار أربعة عقود من النضال والمقاومة.
الجبهة الشعبية لا زالت في الخندق الوطني ولا زالت تواصل مقاومتها للاحتلال الإسرائيلي كما أنها تقدمت على صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني بالعديد من المبادرات والمبادرة الأخيرة كانت لإنهاء حالة الانقسام والوضع المأساوي الذي تعيشه الساحة الفلسطينية، إلا أن هذه المبادرات حتى هذه اللحظة لم تلق أي ترحيب أو استقبال من الأخوة في حركتي فتح وحماس، الذين يتصارعون على سلطة وهمية سلطة ليست موجودة إلا في عقول هاتين الحركتين.
لذلك نحن في الجبهة الشعبية نواصل هذا الجهد من أجل رأب الصدع الفلسطيني، من أجل مواجهة التحديات والمخاطر الجدية التي تواجه القضية الوطنية الفلسطينية.
والاحتلال الإسرائيلي نفذ خلال الأيام القليلة الماضية محرقة جماعية ذهب ضحيتها العشرات بل المئات من الأطفال والشيوخ والنساء، هذه المحرقة والعمليات الإجرامية من المجاز والمذابح وحرب الإبادة التي أقدمت عليها قوات الاحتلال هي محاولة لتركيع شعبنا وفرض الاستسلام عليه، لكننا نقول أن هذه المحاولات فشلت وستفشل على صخرة صمود شعبنا والمقاومة على صخرة توحد قوى المقاومة في الميدان، لذلك نحن نقول في الجبهة أننا نواصل هذا الجهد من أجل إنهاء هذا الوضع المأساوي، وإنهاء حالة الانقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية، ونقول أن المطلوب من الأخوة في حركتي فتح وحماس أن يرتقيا لمستوى التضحيات الكبيرة التي قدمها شعبنا، لمستوى الدم الذي سال بغزارة في غزة ووضع حد لهذا الوضع المأساوي والعودة للحوار الوطني الشامل من أجل استعادة وحدة الوطن ووحدة المؤسسات الوطنية الفلسطينية، ونستعد لتوحيد الساحة الفلسطينية في مواجهة المخاطر والعدوان والحصار الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني، كما أن الاحتلال الإسرائيلي لا زال يواصل محاصرة قطاع غزة ويحكم السيطرة عليه، ولا زال يواصل وقف إمدادات قطاع غزة بالوقود والإمدادات الأساسية، لذلك هذا الوضع المأساوي والوضع الخطير يتطلب توحيد الساحة الفلسطينية، لصالح المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، لذلك مطلوب من الأخوة في حركتي فتح وحماس أن يبدأوا بالخطوة الأولى من أجل أن نستعيد وحدة الوطن والعودة للحوار الوطني الشامل حتى نضع حد لهذا الوضع المأساوي الذي نعيشه في الضفة الغربية وقطاع غزة.
· قلتم أن الصراع على سلطة وهمية مقابل محرقة جماعية .. وأخيراً كما يقال كل ما التئم جرح جّد بالخلاف جرح آخر وآخرها ما قاله الرئيس محمود عباس بأن محادثات الهدنة التي تجريها حماس بوساطة مصرية هي محاولة للاستفادة لكي لا يغتال قادة حماس.. أتعتقد أن الحماسيين يخافون من الموت بهذا الشكل؟ ، ما هي تعليقاتك على ما قاله محمود عباس ؟ ثم لماذا كل ما استبشر الشارع الفلسطيني خيراً بالتقارب جاءت هناك خلافات وتصريحات الواحدة تلو الأخرى؟
- أولاً: عندما نتحدث عن الهدنة نتساءل الهدنة مقابل ماذا؟ مقابل استمرار الاستيطان بالضفة الغربية، اليوم أُعلن عن بناء مئات من الوحدة السكنية في القدس، وما زال الاحتلال يواصل الاعتقالات في صفوف المواطنين في الضفة الغربية، وفي نفس الوقت الاحتلال لا زال يواصل حصاره على قطاع غزة، وبالتالي المطلوب الأساسي أن يتمسك الشعب الفلسطيني بحقه بالمقاومة، على اعتبار أن هذا الحق كفلته كل المواثيق والأعراف الدولية، وبالتالي أنا أسأل هنا العديد من الأسئلة.. هذه الهدنة مقابل ماذا؟ هل تريد حماس أن تتكيف مع الوضع الدولي والمتطلبات الدولية؟ هل الرئيس أبو مازن يسعى للتهدئة من أجل أن يعود للمفاوضات على أساس خارطة الطريق التي تعمل على استئصال المقاومة بالضفة الغربية؟
- نحن نقول أن المطلوب موقف فلسطيني متماسك يسعى لرحيل هذا الاحتلال الذي لا زال جاثماً على أرضنا وشعبنا.. فالمقاومة موجودة بسبب هذا الاحتلال، فعلى الجميع أن يتمسك بها باعتبارها حق لهذا الشعب، فهل هناك عاقل يمكن أن يطالب الشعب الفلسطيني بوقف المقاومة في ظل وجود واستمرار الاحتلال والاستيطان واستمرار الاعتقالات؟.
· الاشتراطات الإسرائيلية هو أن تتوقف الصواريخ التي تأتي من غزة والإسرائيليون يقولون أن حماس مسئولة بصفتها المسئولة عن قطاع غزة وأنتم ترفعون أيضاً شعار الكفاح المسلح؟ ماذا بقي إذن؟ ماذا يمكن أن يفعل الشارع الفلسطيني والشعب الفلسطيني؟ هناك من يدعو إلى المفاوضات، وهناك من يدعو إلى التهدئة؟ والشارع تائه بين هذين الموقفين والرأيين؟
- ندعو إلى موقف فلسطيني موحد يتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية والمقاومة لأن هذا الاحتلال ما زال موجوداً على الأرض ويمارس ويتحكم في كل حياة الشعب الفلسطيني، لذلك مطلوب التمسك بالمقاومة والثوابت الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يحتاج إلى ذرائع فهو يصعد عدوانه على الشعب الفلسطيني ويواصل حصاره على قطاع غزة و الضفة الغربية، كما أن الاحتلال الإسرائيلي في ظل الحديث عن تهدئة في الضفة الغربية يواصل الاستيطان ويواصل الاعتقال بماذا نفسر ذلك؟ ، لذلك المطلوب أن نتوحد ونشكل إطار قيادي موحد نسعى من خلاله لتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة تقرر موضوع المقاومة كيف ومتى وأين بما يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وانطلاقاً من هذه المصالح وليس الاستجابة للرغبات الأمريكية والإسرائيلية، نحن نقول يجب أن ننطلق من هذا الموضوع بالأساس من المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، أيضاً يجب علينا أن نتمسك بالمقاومة، وأن يعود الجميع للحوار الوطني الشامل على أساس وثيقة الوفاق الوطني حتى نبني موقف فلسطيني متماسك يمكن أن يبنى عليه موقف وطني نتوجه به للمجتمع الدولي، فهذا الأساس الذي يجب أن ننطلق منه لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني.
· المقاومة كما تطالبون هي الشرعية وهي الحل لتحرير فلسطين.. كل فلسطين ولكن الرباعية ومن يمثلها توني بلير أثناء زيارته لقريع قال: " بأنه دعا إلى تهدئة الأجواء لتكون مواتية لإنجاح المفاوضات.. أليس هذا إشارة لعدم جدوى المقاومة بين قوسين، والدعوة للمفاوضات وربما الاستسلام بطريقة أو بأخرى ماذا تفهمون من دعوة بلير بهذا الموضوع ؟
- دعني أتساءل لماذا نقول أن المقاومة عديمة الجدوى؟ لماذا لا نقول أن المفاوضات العبثية هي عديمة الجدوى جربناها على مدار أكثر من 15 عام ولم تجلب لشعبنا لا الخيرات ولا العودة واللاجئين ولا الدولة ولا غيرها، بل جلبت لشعبنا الدمار وكان في كل مرة يستغل فيها العدو الصهيوني هذه المفاوضات للقتل والتدمير بحق الفلسطينيين، لاحظ معي ماذا جرى بعد مؤتمر أنابوليس عمليات القتل والحصار وإحكام الحصار ازدادت ، لذلك نقول أن الأساس هو الموقف الوطني المتماسك ومراجعة سياسية التفاوض على مدار كل هذه السنوات وبناء سياسة وإستراتيجية جديدة تستجيب للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني،وللموقف الوطني والثوابت الفلسطينية. هذا الأساس الذي يجب أن نبني عليه موقفنا كفلسطينيين لا أن نستجيب لدعاوي بلير أو بوش المعروف بسياساته العنصرية والفاشية المنحازة لإسرائيل.
· موقف قريع قال إن إسرائيل ببناءها المستوطنات تخرب العملية السلمية كما قال، فما هو تعليقك سيد مزهر من ما قاله قريع؟
· سيد جميل بين هذه المخاطر بين المقاومة وبين هذه المفاوضات يضيع الشعب الفلسطيني ويوميات الإنسان في الضفة وغزة وفلسطين يوميات مأساوية؟
- نعم إسرائيل تخرب كل شئ باستمرار الاستيطان والاعتقالات وغيرها، ولذلك نقول المطلوب من الرئيس أبو مازن ومن المفاوض الفلسطيني اتخاذ موقف جاد ومسئول بوقف هذه اللقاءات، ووقف المفاوضات مع العدو الإسرائيلي التي لم تجلب لنا أي شئ والعودة للحوار الوطني الشامل ليكون لنا موقف فلسطيني متماسك يبنى عليه موقف عربي، فهذا الأساس، أما أن نفاوض الإسرائيليين بالمفاوضات العبثية في الوقت الذي يلتقي فيه الرئيس أبو مازن بأولمرت يصعد من عدوانه ويواصل تقطيع أوصال الضفة الغربية فهذه المفاوضات لم تنجح في إزالة حاجز واحد من الحواجز التي تقطع أوصال الضفة الغربية فهناك أكثر من 500 حاجز تقطع أوصال الضفة، لذلك نقول أن لا جدوى من هذه اللقاءات والمفاوضات مع هذا العدو المجرم الذي يتنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولكل شئ حتى للحد الأدنى من قرارات الشرعية الدولية بخصوص القضية الفلسطينية، لذلك مطلوب وقف هذه اللقاءات والمفاوضات مع هذا العدو المجرم والعودة للكل الوطني الفلسطيني لبناء سياسة وإستراتيجية موحدة لمواجهة كل هذه المخاطر.
ردود على مداخلات واستفسارات:
- الجبهة الشعبية تقول رأيها بشكل صريح سواء كان ذلك بموضوع المفاوضات ،أو في موضوع المقاومة فهو حق مشروع للشعب الفلسطيني كفلته كل المواثيق والأعراف الدولية باعتبار أن الاحتلال موجود ويتحكم بكل مناحي الشعب الفلسطيني.
- الجبهة الشعبية لا تأخذ أموالاً من أحد لا من فتح ولا من غيرها وبالمناسبة هي ليست للبيع والشراء الجبهة الشعبية دفعت فاتورة ثمينة وباهظة ثمن مواقفها المبدئية والمسئولة تجاه القضايا الوطنية للشعب الفلسطيني، لذلك فهي تمر بهذا الوضع وهذا الظرف الراهن، هناك م.ت.ف ويجب أن نميز أن م.ت.ف هي ائتلاف لا يتبنى الجميع فيها موقف واحد وموحد خلف الرئيس، فالجبهة تختلف مع الرئيس أبو مازن في العديد من المواقف والرؤى، مثل موضوع المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي وفي العديد من القضايا وبالتالي هناك خلاف، لكننا في الوقت ذاته نحافظ على م.ت.ف باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد والحاضنة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ونقول في نفس الوقت أن المنظمة بحاجة إلى إعادة تفعيل وإعادة بناء على أسس وطنية وديمقراطية بناء على ما تم الاتفاق عليه في آذار 2005بالقاهرة، وفي وثيقة الوفاق الوطني، وبالتالي الجبهة عندما تأخذ حقها من صندوق م.ت.ف يكون حق طبيعي لها لا يخضع للمساومة، ولا يخضع لأي حسابات حول المواقف، فالجبهة موقفها واضح وصريح، فعلى سبيل المثال في موضوع الحسم العسكري وموضوع الصراعات القائمة بين فتح وحماس دائماً كنا نقول بوضوح وبصراحة من هو المخطئ.
النص الكامل للمقابلة التي أجراها عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر، على قناة الجزيرة مباشر في برنامج " مباشر مع" يوم الأربعاء 12/3/2008م
النص الكامل للحوار:
· أنت وحركتكم قلت أنه بالماضي كان القرار السياسي الفلسطيني محتكراً من قبل حركة فتح ومن ثم من قبل حركة حماس والآن يحُتكر القرار في إطار موازين القوى بين الحركتين أين حركتكم في هذا الميزان بين هاتين القوتين؟
أولاً: في البداية دعني أذكر الجمهور الكريم بمرور أربعين يوماً على رحيل القائد والمؤسس د.جورج حبش، هذا القائد الذي كان بمثابة البوصلة والهادي والمرشد والذي كان بمثابة قوة المثل بنظافة اليد واللسان وصلابة الموقف.
ثانياً: أوجه التحية للقائد الكبير الرابض في سجون الاحتلال الإسرائيلي الرفيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، خاصةً وأنه في هذه الأيام يمر على اعتقاله واختطافه من سجن أريحا عامين.
أما ما تفضلت به فإن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي حاضرة وموجودة على كل الصعد في الدنيا والحياة، كذلك الوضع الفلسطيني لا يقتصر على حماس وفتح، والجبهة الشعبية لها باع طويل في النضال الوطني الفلسطيني سجلته بمداد من التضحيات والشهداء على مدار أربعة عقود من النضال والمقاومة.
الجبهة الشعبية لا زالت في الخندق الوطني ولا زالت تواصل مقاومتها للاحتلال الإسرائيلي كما أنها تقدمت على صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني بالعديد من المبادرات والمبادرة الأخيرة كانت لإنهاء حالة الانقسام والوضع المأساوي الذي تعيشه الساحة الفلسطينية، إلا أن هذه المبادرات حتى هذه اللحظة لم تلق أي ترحيب أو استقبال من الأخوة في حركتي فتح وحماس، الذين يتصارعون على سلطة وهمية سلطة ليست موجودة إلا في عقول هاتين الحركتين.
لذلك نحن في الجبهة الشعبية نواصل هذا الجهد من أجل رأب الصدع الفلسطيني، من أجل مواجهة التحديات والمخاطر الجدية التي تواجه القضية الوطنية الفلسطينية.
والاحتلال الإسرائيلي نفذ خلال الأيام القليلة الماضية محرقة جماعية ذهب ضحيتها العشرات بل المئات من الأطفال والشيوخ والنساء، هذه المحرقة والعمليات الإجرامية من المجاز والمذابح وحرب الإبادة التي أقدمت عليها قوات الاحتلال هي محاولة لتركيع شعبنا وفرض الاستسلام عليه، لكننا نقول أن هذه المحاولات فشلت وستفشل على صخرة صمود شعبنا والمقاومة على صخرة توحد قوى المقاومة في الميدان، لذلك نحن نقول في الجبهة أننا نواصل هذا الجهد من أجل إنهاء هذا الوضع المأساوي، وإنهاء حالة الانقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية، ونقول أن المطلوب من الأخوة في حركتي فتح وحماس أن يرتقيا لمستوى التضحيات الكبيرة التي قدمها شعبنا، لمستوى الدم الذي سال بغزارة في غزة ووضع حد لهذا الوضع المأساوي والعودة للحوار الوطني الشامل من أجل استعادة وحدة الوطن ووحدة المؤسسات الوطنية الفلسطينية، ونستعد لتوحيد الساحة الفلسطينية في مواجهة المخاطر والعدوان والحصار الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني، كما أن الاحتلال الإسرائيلي لا زال يواصل محاصرة قطاع غزة ويحكم السيطرة عليه، ولا زال يواصل وقف إمدادات قطاع غزة بالوقود والإمدادات الأساسية، لذلك هذا الوضع المأساوي والوضع الخطير يتطلب توحيد الساحة الفلسطينية، لصالح المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، لذلك مطلوب من الأخوة في حركتي فتح وحماس أن يبدأوا بالخطوة الأولى من أجل أن نستعيد وحدة الوطن والعودة للحوار الوطني الشامل حتى نضع حد لهذا الوضع المأساوي الذي نعيشه في الضفة الغربية وقطاع غزة.
· قلتم أن الصراع على سلطة وهمية مقابل محرقة جماعية .. وأخيراً كما يقال كل ما التئم جرح جّد بالخلاف جرح آخر وآخرها ما قاله الرئيس محمود عباس بأن محادثات الهدنة التي تجريها حماس بوساطة مصرية هي محاولة للاستفادة لكي لا يغتال قادة حماس.. أتعتقد أن الحماسيين يخافون من الموت بهذا الشكل؟ ، ما هي تعليقاتك على ما قاله محمود عباس ؟ ثم لماذا كل ما استبشر الشارع الفلسطيني خيراً بالتقارب جاءت هناك خلافات وتصريحات الواحدة تلو الأخرى؟
- أولاً: عندما نتحدث عن الهدنة نتساءل الهدنة مقابل ماذا؟ مقابل استمرار الاستيطان بالضفة الغربية، اليوم أُعلن عن بناء مئات من الوحدة السكنية في القدس، وما زال الاحتلال يواصل الاعتقالات في صفوف المواطنين في الضفة الغربية، وفي نفس الوقت الاحتلال لا زال يواصل حصاره على قطاع غزة، وبالتالي المطلوب الأساسي أن يتمسك الشعب الفلسطيني بحقه بالمقاومة، على اعتبار أن هذا الحق كفلته كل المواثيق والأعراف الدولية، وبالتالي أنا أسأل هنا العديد من الأسئلة.. هذه الهدنة مقابل ماذا؟ هل تريد حماس أن تتكيف مع الوضع الدولي والمتطلبات الدولية؟ هل الرئيس أبو مازن يسعى للتهدئة من أجل أن يعود للمفاوضات على أساس خارطة الطريق التي تعمل على استئصال المقاومة بالضفة الغربية؟
- نحن نقول أن المطلوب موقف فلسطيني متماسك يسعى لرحيل هذا الاحتلال الذي لا زال جاثماً على أرضنا وشعبنا.. فالمقاومة موجودة بسبب هذا الاحتلال، فعلى الجميع أن يتمسك بها باعتبارها حق لهذا الشعب، فهل هناك عاقل يمكن أن يطالب الشعب الفلسطيني بوقف المقاومة في ظل وجود واستمرار الاحتلال والاستيطان واستمرار الاعتقالات؟.
· الاشتراطات الإسرائيلية هو أن تتوقف الصواريخ التي تأتي من غزة والإسرائيليون يقولون أن حماس مسئولة بصفتها المسئولة عن قطاع غزة وأنتم ترفعون أيضاً شعار الكفاح المسلح؟ ماذا بقي إذن؟ ماذا يمكن أن يفعل الشارع الفلسطيني والشعب الفلسطيني؟ هناك من يدعو إلى المفاوضات، وهناك من يدعو إلى التهدئة؟ والشارع تائه بين هذين الموقفين والرأيين؟
- ندعو إلى موقف فلسطيني موحد يتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية والمقاومة لأن هذا الاحتلال ما زال موجوداً على الأرض ويمارس ويتحكم في كل حياة الشعب الفلسطيني، لذلك مطلوب التمسك بالمقاومة والثوابت الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يحتاج إلى ذرائع فهو يصعد عدوانه على الشعب الفلسطيني ويواصل حصاره على قطاع غزة و الضفة الغربية، كما أن الاحتلال الإسرائيلي في ظل الحديث عن تهدئة في الضفة الغربية يواصل الاستيطان ويواصل الاعتقال بماذا نفسر ذلك؟ ، لذلك المطلوب أن نتوحد ونشكل إطار قيادي موحد نسعى من خلاله لتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة تقرر موضوع المقاومة كيف ومتى وأين بما يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وانطلاقاً من هذه المصالح وليس الاستجابة للرغبات الأمريكية والإسرائيلية، نحن نقول يجب أن ننطلق من هذا الموضوع بالأساس من المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، أيضاً يجب علينا أن نتمسك بالمقاومة، وأن يعود الجميع للحوار الوطني الشامل على أساس وثيقة الوفاق الوطني حتى نبني موقف فلسطيني متماسك يمكن أن يبنى عليه موقف وطني نتوجه به للمجتمع الدولي، فهذا الأساس الذي يجب أن ننطلق منه لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني.
· المقاومة كما تطالبون هي الشرعية وهي الحل لتحرير فلسطين.. كل فلسطين ولكن الرباعية ومن يمثلها توني بلير أثناء زيارته لقريع قال: " بأنه دعا إلى تهدئة الأجواء لتكون مواتية لإنجاح المفاوضات.. أليس هذا إشارة لعدم جدوى المقاومة بين قوسين، والدعوة للمفاوضات وربما الاستسلام بطريقة أو بأخرى ماذا تفهمون من دعوة بلير بهذا الموضوع ؟
- دعني أتساءل لماذا نقول أن المقاومة عديمة الجدوى؟ لماذا لا نقول أن المفاوضات العبثية هي عديمة الجدوى جربناها على مدار أكثر من 15 عام ولم تجلب لشعبنا لا الخيرات ولا العودة واللاجئين ولا الدولة ولا غيرها، بل جلبت لشعبنا الدمار وكان في كل مرة يستغل فيها العدو الصهيوني هذه المفاوضات للقتل والتدمير بحق الفلسطينيين، لاحظ معي ماذا جرى بعد مؤتمر أنابوليس عمليات القتل والحصار وإحكام الحصار ازدادت ، لذلك نقول أن الأساس هو الموقف الوطني المتماسك ومراجعة سياسية التفاوض على مدار كل هذه السنوات وبناء سياسة وإستراتيجية جديدة تستجيب للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني،وللموقف الوطني والثوابت الفلسطينية. هذا الأساس الذي يجب أن نبني عليه موقفنا كفلسطينيين لا أن نستجيب لدعاوي بلير أو بوش المعروف بسياساته العنصرية والفاشية المنحازة لإسرائيل.
· موقف قريع قال إن إسرائيل ببناءها المستوطنات تخرب العملية السلمية كما قال، فما هو تعليقك سيد مزهر من ما قاله قريع؟
· سيد جميل بين هذه المخاطر بين المقاومة وبين هذه المفاوضات يضيع الشعب الفلسطيني ويوميات الإنسان في الضفة وغزة وفلسطين يوميات مأساوية؟
- نعم إسرائيل تخرب كل شئ باستمرار الاستيطان والاعتقالات وغيرها، ولذلك نقول المطلوب من الرئيس أبو مازن ومن المفاوض الفلسطيني اتخاذ موقف جاد ومسئول بوقف هذه اللقاءات، ووقف المفاوضات مع العدو الإسرائيلي التي لم تجلب لنا أي شئ والعودة للحوار الوطني الشامل ليكون لنا موقف فلسطيني متماسك يبنى عليه موقف عربي، فهذا الأساس، أما أن نفاوض الإسرائيليين بالمفاوضات العبثية في الوقت الذي يلتقي فيه الرئيس أبو مازن بأولمرت يصعد من عدوانه ويواصل تقطيع أوصال الضفة الغربية فهذه المفاوضات لم تنجح في إزالة حاجز واحد من الحواجز التي تقطع أوصال الضفة الغربية فهناك أكثر من 500 حاجز تقطع أوصال الضفة، لذلك نقول أن لا جدوى من هذه اللقاءات والمفاوضات مع هذا العدو المجرم الذي يتنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولكل شئ حتى للحد الأدنى من قرارات الشرعية الدولية بخصوص القضية الفلسطينية، لذلك مطلوب وقف هذه اللقاءات والمفاوضات مع هذا العدو المجرم والعودة للكل الوطني الفلسطيني لبناء سياسة وإستراتيجية موحدة لمواجهة كل هذه المخاطر.
ردود على مداخلات واستفسارات:
- الجبهة الشعبية تقول رأيها بشكل صريح سواء كان ذلك بموضوع المفاوضات ،أو في موضوع المقاومة فهو حق مشروع للشعب الفلسطيني كفلته كل المواثيق والأعراف الدولية باعتبار أن الاحتلال موجود ويتحكم بكل مناحي الشعب الفلسطيني.
- الجبهة الشعبية لا تأخذ أموالاً من أحد لا من فتح ولا من غيرها وبالمناسبة هي ليست للبيع والشراء الجبهة الشعبية دفعت فاتورة ثمينة وباهظة ثمن مواقفها المبدئية والمسئولة تجاه القضايا الوطنية للشعب الفلسطيني، لذلك فهي تمر بهذا الوضع وهذا الظرف الراهن، هناك م.ت.ف ويجب أن نميز أن م.ت.ف هي ائتلاف لا يتبنى الجميع فيها موقف واحد وموحد خلف الرئيس، فالجبهة تختلف مع الرئيس أبو مازن في العديد من المواقف والرؤى، مثل موضوع المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي وفي العديد من القضايا وبالتالي هناك خلاف، لكننا في الوقت ذاته نحافظ على م.ت.ف باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد والحاضنة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ونقول في نفس الوقت أن المنظمة بحاجة إلى إعادة تفعيل وإعادة بناء على أسس وطنية وديمقراطية بناء على ما تم الاتفاق عليه في آذار 2005بالقاهرة، وفي وثيقة الوفاق الوطني، وبالتالي الجبهة عندما تأخذ حقها من صندوق م.ت.ف يكون حق طبيعي لها لا يخضع للمساومة، ولا يخضع لأي حسابات حول المواقف، فالجبهة موقفها واضح وصريح، فعلى سبيل المثال في موضوع الحسم العسكري وموضوع الصراعات القائمة بين فتح وحماس دائماً كنا نقول بوضوح وبصراحة من هو المخطئ.
الثائر- الذراع الأيمن
- عدد الرسائل : 121
تاريخ التسجيل : 20/01/2008
رد: النص الكامل لمقابلة عضو اللجنة المركزية " جميل مزهر"
- تقدمنا بمبادرات واضحة وصريحة للطرفين من أجل إنهاء حالة الانقسام والعودة للحوار الوطني الشامل لكن حركتي فتح وحماس لا زالا يتحدثان خلف مواقفهما، وبالتالي لم يستجيبا لهذه النداءات والمواقف، والجبهة الشعبية واضحة بكل وضوح من مواقفها السياسية المبدئية في كل السياسات المطروحة على صعيد الوضع الفلسطيني الداخلي، حتى في موضوع دعوة الرئيس أبومازن المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد نحن في الجبهة الشعبية رفضنا هذه الدعوة واعتبرنا عقد المجلس الوطني الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة يعمق ويكرس الانقسام، وبالتالي شددنا على التمسك بإعلان القاهرة وبوثيقة الوفاق الوطني لإعادة بناء الوضع الفلسطيني على أسس وطنية وإنهاء الوضع المأساوي والانقسام والعودة للحوار الوطني الشامل.
هذه المواقف التي تتبناها الجبهة، وفي موضوع المقاومة الجبهة اليوم أطلقت صواريخ على عسقلان في أثناء زيارة أولمرت لعسقلان، فبالتالي الجبهة تواصل وتستمر بمواقفها المبدئية التي تنحاز كلياً للشعب الفلسطيني ومصالحه، بعيداً عن أي حسابات أو أجندات سياسية أو شخصية أو حزبية هذه هي الجبهة، فيجب أن نميز في هذه الأمور.
- أؤكد وأقول أن العرب مطلوب منهم الآن في القمة العربية القادمة التمسك واتخاذ قرارات عملية وجادة ومسئولة وأنا هنا أقول حول التلويح بسحب المبادرة فهي سياسة صائبة وفي الاتجاه الصحيح يجب أن نتمسك بها لأن هذا العدو المجرم يدير الظهر لكل الحقوق الوطنية والقرارات سواء العربية أو الدولية، لذلك مطلوب موقف عربي يرتقي والدماء التي سالت في قطاع غزة من الأطفال والرضع وغيرهم، فيجب على العرب استخدام كل مقدراتهم من النفط والسوق والمكانة والموقع وتوظيفها لخدمة القضايا والشعب الفلسطيني ومصالح الأمة العربية، هذا المطلوب من العرب والمسلمين عموماً.
· الوضع الإنساني في غزة سئ، وهناك مواقف عربية على سبيل المثال مصر تستقبل الجرحى، وهناك في المغرب حملة لجمعة التبرعات، والجزائر أعربت عن استعدادها لتمويل غزة بالنفط مجاناً؟ كيف تصف لنا الوضع المأساوي الإنساني في غزة ؟ وهل ترى أن المواقف العربية مجتمعة هي في مستوى ما يتطلبه هؤلاء المعنيون في غزة المحاصرون والمشنع بهم يومياً من جرائم بشعة؟
- نحن نحيي المواقف العربية التي تنحاز للشعب الفلسطيني ونحيي موقف الأخوة في مصر والمغرب وسوريا والجزائر وكل المواقف العربية التي تنحاز ومصالح الشعب الفلسطيني وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار والتهديدات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني، لكن نقول أن هذه المواقف لا ترتق لمواقف وتضحيات والدماء التي سالت في قطاع غزة والعدوان والحصار والتصعيد الذي يحكم بخناقه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لذلك نقول مطلوب خطوات تصعيدية أعلى، ومواقف يتحمل فيه العرب مسئولية أعلى تجاه القضية الوطنية الفلسطينية، لذلك نقول من المطلوب اتخاذ قرارات ترتقي لمستوى تضحيات ومعاناة شعبنا، مطلوب خطوات عملية توظف فيها طاقات الأمة العربية لخدمة المصالح العربية ولخدمة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، في الضغط على هذا العدو المجرم لوقف عدوانه واستيطانه واعتقالاته ورفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر، أما المواقف التي لا ترتق لهذا الموقف فهي تبقى في إطار الإدانة والشجب وغيرها، فهذه المواقف لا توقف دموية هذا الاحتلال وفاشيته، لذلك نقول مطلوب من العرب في القمة القادمة بشكل دائم ومستمر أن يكونوا على مستوى الحدث على مستوى الدمار والقتل والاغتيالات التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، مطلوب منها اتخاذ مواقف جادة ومسئولة وعملية حتى يتوقف هذا العدو المجرم عن سياساته واعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني، وفي نفس الوقت نحيي فيه هذه المواقف الشجاعة التي تنحاز للشعب الفلسطيني.
- بالنسبة للوضع في غزة فالاحتلال لا زال يتحكم في كل شئ من حصار محكم، والوقود لا زال مقلصاً، والحاجات الأساسية محدودة جداً، وبالتالي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعيش مأساة نتطلع أن يقف إلى جانبها العرب عموماً، والمجتمع الدولي.
- في ظل هذه الممارسات والعدوان نقول بات من الضروري توفير الحماية الدولية المؤقتة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وقطاع غزة على طريق إنهاء الاحتلال وتحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
· تطرقت إلى موضوع الأمن والذي تخلص منه مركز القرار العربي كما لوحظ في قمة الرياض . فهل سيكون ذلك في دمشق التي تعيش هي الأخرى مساومات من دول عربية نافذة؟
- في البداية دعني أقول أن الجبهة الشعبية لها مواقف وسياسة واضحة تجاه م.ت.ف ونقول أن م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولكن م.ت.ف، بحاجة إلى تفعيل وإعادة بناء وفق إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني تتسع لمشاركة الأخوة في حركة حماس والجهاد والعودة لإجراء انتخابات على أساس التمثيل النسبي الكامل، بالداخل وحيثما أمكن ذلك بالخارج ونحن مع توحيد كل الجهود ( وتقدمنا بالعديد من المبادرات على صعيد هذا الشأن وإنهاء حالة الانقسام والعودة إلى الجميع فتح وحماس والجهاد والشعبية وغيرها من القوى لطاولة الحوار الوطني الشامل من توحيد شعبنا في مواجهة العدوان والمخاطر الجدية التي تواجه القضية الفلسطينية، لذلك نقول أن الجبهة ستبقى صمام الأمان وستبقى مع المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وستواصل سياساتها وجهدها من أجل رأب الصدع الفلسطيني لإنهاء الوضع المأساوي وحالة الانقسام.
- أما حول موضوع استجداء العرب نحن لا نستجدي العرب فهذا مطلوب وضرورة وطنية وقومية أن يكون هناك موقف عربي داعم للقضية الفلسطينية، ولقضايانا العربية، فبدون توحد هذا الموقف العربي لن يتحقق أي شئ، فمطلوب من القمة العربية دعم المواقف التي تدعم الحقوق الوطنية والضغط على العدو الصهيوني ليوقف عدوانه ويرفع الحصار وينهي هذا الاحتلال الذي يتواصل على شعبنا الفلسطيني، وأن يتبع سياسة صائبة تدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه ولا ترضخ لهذا العدو المجرم وسياساته التي تهيمن على المنطقة العربية وتسرق خيراتها، وبتقديري أن الإدارة الأمريكية تسعى لتحقيق مصلحة إسرائيل للضغط على الأمة العربية والفلسطيني لأجل أن يذعنوا للاملاءات الصهيونية ولكن مقابلها مطلوب موقف فلسطيني متماسك يبنى عليه موقف عربي.
· هناك سؤلان موضوع القمة العربية وموضوع المبادرة العربية للسلام التي اتخذه مركز القرار العربي في قمة الرياض؟ ماذا تعتقد ما ستفعله دمشق والتي تتعرض لمساومات كثيرة من دول عربية تحضر شريطة كذا.. لا تحضر شريطة كذا؟
- بتقديري التلويح بسحب المبادرة العربية هو في إطار الضغط على الاحتلال والرباعية والموقف الأمريكي الذي يدعم السياسة الإسرائيلية وذلك نقول أن هذه السياسة هي سياسة صائبة وبالاتجاه الصحيح ونقول أن القمة العربية ونعقادها في دمشق بسوريا لها دلالات عديدة، فسوريا من دول الممانعة والمقاومة،ونحن نريد قرارات تستجيب لهذه المواقف، لمواجهة الاحتلال ومواجهة الضغوط الأمريكية على المنطقة العربية وعلى الفلسطينيين وعلى الجميع،
ونقول مطلوب دعم ومشاركة كل الأقطار العربية والدول العربية في هذه القمة حتى تأخذ مواقف في كل القضايا العربية في لبنان والعراق وفلسطين، ولا ننسى أن ما زال هناك احتلال أمريكي في العراق يواصل احتلاله وقتله وتدميره واستيلاءه على مقدرات الشعب العراقي والأمة العربية، فالمطلوب اتخاذ قرارات تستجيب لكل قضايا العرب وتنحاز لمصالح العرب في كل من العراق وفلسطين ولبنان.
· ما هو تعليقك أخيراً على الإدانة التي جاءت من السنغال حيث اجتماع أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي ألا يزال التنديد والإدانة هو شعار هذه المرحلة؟ هل يرغب الفلسطينيون بمثل هذه الإدانات وهم لا يريدون حتى بعض المساعدات التي يرفضونها لأنها تستكين بحقهم وعودة الأرض أولاً؟
- أنا قلت في البداية أن عبارات الإدانة والشجب والاستنكار لم تجدي نفعاً ولم تعد كافية، المطلوب مواقف جدية ومسئولة، ومواقف من القمم العربية والإسلامية ترتقي لمستوى التضحيات التي يقدمها، لا بد من خطوات عملية جادة ومسئولة تنحاز لمصالح الأمة العربية والشعب الفلسطيني، فالمطلوب توظيف طاقات الأمة العربية لصالح القضايا العربية والقضية الفلسطينية للضغط على الأمريكي وهذه القرارات والقضايا مطلوبة من الأمة العربية، أما الاستمرار بعبارات الشجب والإدانة فهو شئ روتيني لا يجدي نفعاً في هذه الظروف الراهنة وفي ظل الغطرسة الصهيونية والعدوان والحصار وفي ظل المذابح.
هذه المواقف التي تتبناها الجبهة، وفي موضوع المقاومة الجبهة اليوم أطلقت صواريخ على عسقلان في أثناء زيارة أولمرت لعسقلان، فبالتالي الجبهة تواصل وتستمر بمواقفها المبدئية التي تنحاز كلياً للشعب الفلسطيني ومصالحه، بعيداً عن أي حسابات أو أجندات سياسية أو شخصية أو حزبية هذه هي الجبهة، فيجب أن نميز في هذه الأمور.
- أؤكد وأقول أن العرب مطلوب منهم الآن في القمة العربية القادمة التمسك واتخاذ قرارات عملية وجادة ومسئولة وأنا هنا أقول حول التلويح بسحب المبادرة فهي سياسة صائبة وفي الاتجاه الصحيح يجب أن نتمسك بها لأن هذا العدو المجرم يدير الظهر لكل الحقوق الوطنية والقرارات سواء العربية أو الدولية، لذلك مطلوب موقف عربي يرتقي والدماء التي سالت في قطاع غزة من الأطفال والرضع وغيرهم، فيجب على العرب استخدام كل مقدراتهم من النفط والسوق والمكانة والموقع وتوظيفها لخدمة القضايا والشعب الفلسطيني ومصالح الأمة العربية، هذا المطلوب من العرب والمسلمين عموماً.
· الوضع الإنساني في غزة سئ، وهناك مواقف عربية على سبيل المثال مصر تستقبل الجرحى، وهناك في المغرب حملة لجمعة التبرعات، والجزائر أعربت عن استعدادها لتمويل غزة بالنفط مجاناً؟ كيف تصف لنا الوضع المأساوي الإنساني في غزة ؟ وهل ترى أن المواقف العربية مجتمعة هي في مستوى ما يتطلبه هؤلاء المعنيون في غزة المحاصرون والمشنع بهم يومياً من جرائم بشعة؟
- نحن نحيي المواقف العربية التي تنحاز للشعب الفلسطيني ونحيي موقف الأخوة في مصر والمغرب وسوريا والجزائر وكل المواقف العربية التي تنحاز ومصالح الشعب الفلسطيني وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار والتهديدات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني، لكن نقول أن هذه المواقف لا ترتق لمواقف وتضحيات والدماء التي سالت في قطاع غزة والعدوان والحصار والتصعيد الذي يحكم بخناقه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لذلك نقول مطلوب خطوات تصعيدية أعلى، ومواقف يتحمل فيه العرب مسئولية أعلى تجاه القضية الوطنية الفلسطينية، لذلك نقول من المطلوب اتخاذ قرارات ترتقي لمستوى تضحيات ومعاناة شعبنا، مطلوب خطوات عملية توظف فيها طاقات الأمة العربية لخدمة المصالح العربية ولخدمة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، في الضغط على هذا العدو المجرم لوقف عدوانه واستيطانه واعتقالاته ورفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر، أما المواقف التي لا ترتق لهذا الموقف فهي تبقى في إطار الإدانة والشجب وغيرها، فهذه المواقف لا توقف دموية هذا الاحتلال وفاشيته، لذلك نقول مطلوب من العرب في القمة القادمة بشكل دائم ومستمر أن يكونوا على مستوى الحدث على مستوى الدمار والقتل والاغتيالات التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، مطلوب منها اتخاذ مواقف جادة ومسئولة وعملية حتى يتوقف هذا العدو المجرم عن سياساته واعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني، وفي نفس الوقت نحيي فيه هذه المواقف الشجاعة التي تنحاز للشعب الفلسطيني.
- بالنسبة للوضع في غزة فالاحتلال لا زال يتحكم في كل شئ من حصار محكم، والوقود لا زال مقلصاً، والحاجات الأساسية محدودة جداً، وبالتالي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعيش مأساة نتطلع أن يقف إلى جانبها العرب عموماً، والمجتمع الدولي.
- في ظل هذه الممارسات والعدوان نقول بات من الضروري توفير الحماية الدولية المؤقتة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وقطاع غزة على طريق إنهاء الاحتلال وتحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
· تطرقت إلى موضوع الأمن والذي تخلص منه مركز القرار العربي كما لوحظ في قمة الرياض . فهل سيكون ذلك في دمشق التي تعيش هي الأخرى مساومات من دول عربية نافذة؟
- في البداية دعني أقول أن الجبهة الشعبية لها مواقف وسياسة واضحة تجاه م.ت.ف ونقول أن م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولكن م.ت.ف، بحاجة إلى تفعيل وإعادة بناء وفق إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني تتسع لمشاركة الأخوة في حركة حماس والجهاد والعودة لإجراء انتخابات على أساس التمثيل النسبي الكامل، بالداخل وحيثما أمكن ذلك بالخارج ونحن مع توحيد كل الجهود ( وتقدمنا بالعديد من المبادرات على صعيد هذا الشأن وإنهاء حالة الانقسام والعودة إلى الجميع فتح وحماس والجهاد والشعبية وغيرها من القوى لطاولة الحوار الوطني الشامل من توحيد شعبنا في مواجهة العدوان والمخاطر الجدية التي تواجه القضية الفلسطينية، لذلك نقول أن الجبهة ستبقى صمام الأمان وستبقى مع المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وستواصل سياساتها وجهدها من أجل رأب الصدع الفلسطيني لإنهاء الوضع المأساوي وحالة الانقسام.
- أما حول موضوع استجداء العرب نحن لا نستجدي العرب فهذا مطلوب وضرورة وطنية وقومية أن يكون هناك موقف عربي داعم للقضية الفلسطينية، ولقضايانا العربية، فبدون توحد هذا الموقف العربي لن يتحقق أي شئ، فمطلوب من القمة العربية دعم المواقف التي تدعم الحقوق الوطنية والضغط على العدو الصهيوني ليوقف عدوانه ويرفع الحصار وينهي هذا الاحتلال الذي يتواصل على شعبنا الفلسطيني، وأن يتبع سياسة صائبة تدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه ولا ترضخ لهذا العدو المجرم وسياساته التي تهيمن على المنطقة العربية وتسرق خيراتها، وبتقديري أن الإدارة الأمريكية تسعى لتحقيق مصلحة إسرائيل للضغط على الأمة العربية والفلسطيني لأجل أن يذعنوا للاملاءات الصهيونية ولكن مقابلها مطلوب موقف فلسطيني متماسك يبنى عليه موقف عربي.
· هناك سؤلان موضوع القمة العربية وموضوع المبادرة العربية للسلام التي اتخذه مركز القرار العربي في قمة الرياض؟ ماذا تعتقد ما ستفعله دمشق والتي تتعرض لمساومات كثيرة من دول عربية تحضر شريطة كذا.. لا تحضر شريطة كذا؟
- بتقديري التلويح بسحب المبادرة العربية هو في إطار الضغط على الاحتلال والرباعية والموقف الأمريكي الذي يدعم السياسة الإسرائيلية وذلك نقول أن هذه السياسة هي سياسة صائبة وبالاتجاه الصحيح ونقول أن القمة العربية ونعقادها في دمشق بسوريا لها دلالات عديدة، فسوريا من دول الممانعة والمقاومة،ونحن نريد قرارات تستجيب لهذه المواقف، لمواجهة الاحتلال ومواجهة الضغوط الأمريكية على المنطقة العربية وعلى الفلسطينيين وعلى الجميع،
ونقول مطلوب دعم ومشاركة كل الأقطار العربية والدول العربية في هذه القمة حتى تأخذ مواقف في كل القضايا العربية في لبنان والعراق وفلسطين، ولا ننسى أن ما زال هناك احتلال أمريكي في العراق يواصل احتلاله وقتله وتدميره واستيلاءه على مقدرات الشعب العراقي والأمة العربية، فالمطلوب اتخاذ قرارات تستجيب لكل قضايا العرب وتنحاز لمصالح العرب في كل من العراق وفلسطين ولبنان.
· ما هو تعليقك أخيراً على الإدانة التي جاءت من السنغال حيث اجتماع أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي ألا يزال التنديد والإدانة هو شعار هذه المرحلة؟ هل يرغب الفلسطينيون بمثل هذه الإدانات وهم لا يريدون حتى بعض المساعدات التي يرفضونها لأنها تستكين بحقهم وعودة الأرض أولاً؟
- أنا قلت في البداية أن عبارات الإدانة والشجب والاستنكار لم تجدي نفعاً ولم تعد كافية، المطلوب مواقف جدية ومسئولة، ومواقف من القمم العربية والإسلامية ترتقي لمستوى التضحيات التي يقدمها، لا بد من خطوات عملية جادة ومسئولة تنحاز لمصالح الأمة العربية والشعب الفلسطيني، فالمطلوب توظيف طاقات الأمة العربية لصالح القضايا العربية والقضية الفلسطينية للضغط على الأمريكي وهذه القرارات والقضايا مطلوبة من الأمة العربية، أما الاستمرار بعبارات الشجب والإدانة فهو شئ روتيني لا يجدي نفعاً في هذه الظروف الراهنة وفي ظل الغطرسة الصهيونية والعدوان والحصار وفي ظل المذابح.
الثائر- الذراع الأيمن
- عدد الرسائل : 121
تاريخ التسجيل : 20/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى